البرنامج الثالث

برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب

I. السياق

تعرف الوضعية السوسيواقتصادية للشباب على المستوى الوطني اشكالات حقيقية، حيث تقدر النسبة للبطالة بـ 10.5% وتبلغ هذه النسبة 25.7% في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة. وتتفاوت حدة هذا المؤشر حسب الوسط التي تقدر ب (15.06% في المناطق الحضريةوحسب الجنس (15% لدى النساء) وكذا حسب المستوى التعليمي. 

ويبلغ عدد الأشخاص الذين يوجدون في حالة شغل هش أكثر من مليون شخص، (أي الذين يعانون من عدم الملائمة بين الدخل، المهنة المزاولة والمستوى الدراسي). 

انطلاقا من هذه الوضعية، فان هذا البرنامج يهدف الى تحسين الدخل من خلال إطلاق جيل جديد من المبادرات، وتعزيز الإدماج الاقتصادي لدى الشباب من خلال المساهمة في خلق فرص عمل وتيسير إحداث التشغيل الذاتي. ويستهدف هذا البرنامج الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة. 

II. مجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم مرحلتها الثالثة

على الرغم من الفرص التي تتيحها مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية، من حيث قابلية توفير فرص الشغل وتشجيع إحداث المقاولات، فان بعض الصعوبات لا تزال تعيق الولوج والاستفادة من هذه العروض. 

ولهذه الغاية، ستساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا البرنامج على تحسين الدخل لدى الشباب، وإطلاق جيل جديد من المبادرات وذلك عبر محورين رئيسيين: 

  1. دعم الشباب للحصول على فرصة اول عمل من خلال تعزيز قابلية الشغل لديهم
  2. دعم إحداث المشاريع المدرة للدخل عبر تغيير الثقافة القائمة على المساعدة إلى تبني مقاربة طموحة تعتمد منطق التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة

وعلى هذا الاساس، ستلعب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دور الميسر والمحفز لمختلف الفاعلين في مجال التنمية الاقتصادية المحلية وادماج الشباب (القطاع الخاص والعام، والمؤسسات المالية، والجهات الفاعلة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني). 

هذا ومن أجل المساهمة للاستجابة لاحتياجات الشباب ولحاملي لمشاريع المدرة للدخل، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سوف تركز تدخلاتها حول ثلاثة دعائم أساسية تتمثل في: 

الاهتمام بالعنصر البشري: 

وذلك من خلال المحورين التالين: 

  • دعم توفير فرص الشغل عبر مواكبة الشباب لإدماجهم في سوق الشغل وتنمية قدراتهم
  • نشر ثقافة التشغيل الذاتي وذلك بدعم المقاولين الشباب قبل وبعد إنشاء المشاريع لمساعدتهم على تحقيق الفعالية والنجاعة المطلوبة. 

التركيز على نوعية المشاريع:

  • بتحديد المشاريع ذات الوقع الايجابي عبر تثمين سلاسل الانتاج والاشتغال على المجالات القابلة للاستغلال، بالإضافة الى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وتسهيل ولوجها للأسواق. 
  • التركيز على منظومة التدبير 
  • بتحقيق التكامل بين ثلاثة عناصر أساسية وهي: النسيج الاقتصادي، انظمة التكوين و التمويل من خلال العمل على: 
    1. تعبئة مختلف الفاعلين المحليين من قطاع عام وخاص ومجتمع المدني
    2. -اعداد خارطة طريق لتحقيق تنمية اقتصادية محلية
    3. – جذب الموارد اللازمة لتمويل المشاريع. 

وفي هذا الصدد، وتجسيدا لهذه الأولويات الثلاث، يقترح برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب إنشاء فضاءات الابتكار الاجتماعي المخصصة للشباب: “منصات الشباب“، والتي سيتم إحداثها على مستوى كافة العمالات والاقاليم، ستشكل ملتقى للتفاعل بين مختلف الاليات المعتمدة من طرف المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب. كما تمثل إجابة واقعية لانتظارات الشباب فيما يخص توفير فرص الشغل وتشجيع إحداث المقاولات والولوج إلى المعلومة 

وللاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات الشباب وإرشادهم إلى الحلول المناسبة، سيتم توفير فريق من المهنيين المتخصصين في التوجيه والاستماع، ويجب أن يتوفر لدى هؤلاء القدرة على مواكبة الشباب خلال مسارإعداد مشاريعهم المهنية. وستتضمن منصات الشباب العديد من الأوراش والفضاءات: 

  • فضاء الاستماع: 

سيخصص هذا الفضاء لاستقبال الشباب والاستماع إليهم قصد تلبية حاجياتهم وانتظار اتهم فيما يخص توفير فرص الشغل المتاحة واليات إحداث المقاولات. 

  • فضاء التوجيه: 

سيتم استقبال الشباب من طرف متخصصين في مجالات أنشطتهم، من أجل توجيههم نحو فرص التكوين الملاءمة والمستجيبة لطموحاتهم ومشاريعهم المهنية (الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل). 

  • فضاء المواكبة :

يهدف هذا الفضاء إلى مواكبة الشباب في مشاريعهم المهنية من خلال تنظيم ورشات عمل للمساعدة على الولوج إلى فرص الشغل، ودعم ريادة الأعمال وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك باعتمادالاليات التالية: 

    1. المساعدة على الولوج إلى فرص الشغل: وذلك بدعم الشباب حاملي الشواهد عبر تمكينهم من الأدوات الضرورية للولوج إلى سوق الشغل عبر مواكبة فعالة وتقوية قدراتهم وتخصيص جلسات للتنمية الذاتية وكذا العمل الموجه في تقنيات البحث عن عمل 
    2. دعم الحس المقاولاتي:  يضمن للشباب، حاملي أفكار مبتكرة في مجال إحداث المقاولة، فرصا للقاء وللتشاور مع الأطر التقنية قصد الولوج إلى التكوين والمواكبة القبلية والبعدية:
        • مرحلة صياغة المشروع: دعم ومساندة مجهود الشاب وتمكينه من الأدوات العملية حتى يتمكن من وضع مشروعه (خطة العمل) وإحداث مقاولته (المساعدة على بلورة الإطار القانوني)
        • مرحلة ما بعد وضع المشروع: مواكبة الشاب طيلة مسار بلورة المشروع والمساعدة على تطويره وتنميته
    3. دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: سيخصص هذا الدعم لفائدة التعاونيات وحاملي للمشاريع المنبثقة من نتائج تحليل سلاسل الانتاج والمندمجة، في اطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وذلك عبر المواكبة والمساعدة التقنية (دعم لإنشاءالتعاونيات، وشهادات الجودة، وما إلى ذلك…). 
  • قضاء جمعوي: 

سيخصص لفائدة الجمعيات لتطوير مهاراتهم وقدراتهم من أجل إعداد مشاريعهم، من خلال تنظيم ورشات عمل وعقد منتديات. 

III. آليات التنفيذ

سيتم تفعيل هذا البرنامج عبر اعتماد التدابير التالية: 

منظومة تدبير الشراكة

لتنفيذ “منصات الشباب” سيتم الاعتماد خاصة على شراكة وطنية خاصة من خلال شبكات الجمعيات وكذلك على شراكة دولية سواء في مجال الحكامة أو التمويل. 

الاستهداف:

سيستهدف هذا البرنامج الشباب المتراوحة أعمارهم بين 18 و35 سنة وكل حامل لمبادرات مبتكرة لفائدة الشباب. 

الحكامة

تقوم اللجان المحلية للتنمية البشرية باتخاذ التدابير الضرورية من أجل توعية وإخبار وتوجيه الشباب نحو المنصات. 

أما اللجان الاقليمية للتنمية البشرية فستقوم ب:

  • إعداد وتهيئة فضاءات الشباب، والتعاقد مع الجمعيات من اجل تأطير وتنشيط هذه المنصات مع مراعاة مؤشرات الأداء والنتائج. 
  • تعبئة الوسائل المادية اللازمة لتسيير المنصات وتمويل المشاريع والانشطة. 
  • الشراكة المنظمات الوطنية والدولية ومكاتب الخبرات من أجل القيام بالدراسات المتعلقة مع 
  • بتحليل القطاعات الواعدة وتحديد سلاسل الانتاج ذات القيمة. 
  • التنسيق مع مختلف المصالح غير المتمركزة للدولة لدعم تنفيذ الدراسات القطاعية وتقديم الدعم التقني الضروري للمشاريع المعتمدة. 

وسيتم اختيار الجمعيات الشريكة على أساس مجموعة من المعايير المتعلقة بالتنظيم والقدرة على التدبير المالي، ومعايير التقييم والتتبع. 

كما ستساهم الجمعيات في استثمار خبراتها في مجال التوظيف، وريادة الأعمال، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ونشر الممارسات الجيدة والقواعد المنهجية، بالإضافة إلى تعبئة الفاعلين في القطاع الخاصوالمجتمع المدني. 

التمويل:

ستسهر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على ضمان تمويل تسيير المنصاتفضاءات الشباب“، وتحمل تكاليف النفقات المتعلقة بتعبئة الجمعيات وتمويل المشاريع وصناديق راس المال التشغيلي، فضلا عن تعبئة الموارد المالية مع باقي الشركاء. 

مؤشرات التقييم والتتبع

  1. على مستوى المشاريع 
    1. عدد المشاريع المحددة والمنجزة في إطار مقاربة سلاسل الانتاج 
    2. عدد المشاريع المواكبة قبل وبعد الانجاز؛ 
    3. فرص الشغل المحدثة؛ 
    4. معدل استمرارية المشاريع الممولة. 
  2. على مستوى الادماج المهني 
    1. عدد الشباب المستفيدين؛ 
    2. عدد الشباب المكونين والمواكبين؛ 
    3. عدد الشباب المدمجين في سوق الشغل: عدد الشباب الحاصلين على عقود عمل؛ 
    4. عدد الشباب الحاصلين على عقود عمل دائمة: 
  3. على مستوى المنظومة 
    1. عدد المنصات المخصصة للشباب (واحدة على الأقل لكل اقليم/ عمالة) 
    2. عدد الجمعيات المسيرة لمنصات الشباب ذات برامج للإدماج الاقتصادي للشباب. 
    3. عدد الشراكات المنجزة على مستوى كل اقليم/عمالة (الشركاء المؤسسيين والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص) 
    4. -عدد الجمعيات المحلية المعنية؛ 
    5. الرافعة المالية. 

البرنامج الثالث بالأرقام

1
مستفيد من التكوين
1
مشروع ممول
1
الغلاف المالي الإجمالي
1
مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية